يقول أحد المهتمين بالتوطين وبطالبي العمل من الجنسين عندما أسافر خارج المملكة وأقوم بزيارات للمنشأت في أي وطن أسافر ، فجميع الأنشطة الخدمية بها لا أجد الإ أبناء ذاك الوطن هو من يقوم بخدمتي الإ عندنا في السعودية أجد مجموعة من العمالة الوافدة هي من تقوم بتقديم الخدمة ( لماذا لا يقوم أبناء بلدي بتقديم الخدمة لي بدلاً من الوافد ؟ )
وبذكر قصة قصيره لما يعانية إبن البلد عند التحاقة بالقطاع الخاص يقول قمت بزيارة إحدى مطاعم الوجبات السريعة أنا وعائلتي وتفاجأت حين لقيت وافداً من إحدى الجنسيات العربية يقوم بالتأنيب والتلفظ على موظف سعودي أمام عملاء ذاك المطعم بسبب خطاء بسيط ، وعندما قمت بالسؤال عن سبب ذلك التأنيب إتضح أن الموظف السعودي ليس له الإ أقل من شهر عند إلتحاقه بالعمل وقام بخطاء بسيط لا يستوجب كل ذلك التأنيب وأصررت أن من يقوم بتقديم الخدمة لي ذلك الموظف السعودي البسيط وقدمت له النصيحة واشدت به وبعمله.
وقلت للمشرف الذي قام بالتلفظ على الموظف السعودي أنتم هنا لمساعدتنا ومساعدته ذاك السعودي وسوف يأتي يوم تكون أنت موظفاً عند ذلك السعودي.
والشاهد من تلك المقدمة لماذا لا نرى الموظف السعودي عاملاً في المنشأت الخدمية لماذا نرى السعودي محارباً في سوق العمل وخاصة في الانشطة التي تسيطر عليها العمالة الوافدة.
وبمسح ميداني على سوق العمل في المنطقة وخاصة على الأنشطة الخدمية إتضح التالي :
• أن هناك تستر تجاري رهيب أدى الى سيطرة العمالة الوافدة على أسواق الخضار والمواشي فلماذا ؟
• لماذا عند التحاق السعودي بأي وظيفة يكون محارباً ويستخدم معه إسلوب التطفيش لإخراجه من العمل الإ من رحم الله .
سئمنا من أعذار أصحاب الأعمال والتي لم تتغير من عدة سنوات مضت السعودي غير مؤهل لسوق العمل السعودي إنتاجيته ضعيفة والسعودي لا يقبل براتب منخفظ السعودي وغير ملتزم السعودي ويتدخل في سير العمل....الخ من أعذار لم ينزل الله بها من سلطان.
فبعض العمالة الوافدة ولا أبالغ إن قلت جلهم غير مؤهلين ، ياتون إلينا وهم غير مؤهلين ( لماذا لا نعطي للسعودي فرصة كما نعطيها للوافد) وذلك أحد أسباب الخدمات الرديئة المقدمة للعملاء مقارنة بالدول الاخرى.
وبعض تلك العمالة عند إتقانها للعمل تقوم بالاشتراط على صاحب العمل إما نسبة في الارباح او تقوم بإعطاء صاحب العمل مبلغ مقطوع شهريا( تستر تجاري) وهو من يكون مسؤول عن البيع والشراء وجميع إجراءات العمل.
وخلاصة الكلام سبب التستر التجاري وسبب خروج الموظف السعودي من سوق العمل هو صاحب العمل نفسه فعندما يدرك بعض رجال الأعمال أن السعودي هو ابن بلدي وأولى من الوافد بالحصول على العمل وأنه فقط يحتاج الى الثقة ويحتاج إلى التدريب والتأهيل ويحتاج الى الحماية من تسلط بعض العمالة الوافدة عليه. عندها سوف نرى السعوديين في جميع الانشطة الخدمية وسوف نرى تميز تلك الخدمات المقدمة مقارنة بالدول الأخرى وسوف نرى الإبداع.
وأخيراً رسالة موجهه لرجال الأعمال دعونا نبني أسواقنا بسواعد أبنائنا.
بقلم الكاتب : حسن ال زبيد
عضو لجنة التوطين بمنطقة نجران
hasaan784@